عليرضا روستايي؛ علي اصغر روانشاد؛ وصال ميمندي؛ علي بيانلو
المجلد 17، العدد 58 ، يونيو 2021، ، الصفحة 21-42
المستخلص
یتمثّل النسق الصوتي من خلال التناسق بین سمات الحروف في الکلمات؛ بحیث تکون متناسقة مع المضمون الذي یستفاد من السیاق. انطلاقاً من هذا، لقد کانت دراسة الأنساق الصوتیة في القرآن الکريم ومازالت محطّ اهتمام الباحثين بغية الکشف عن جماليّات الأساليب اللغوية المتجلّية في طيّاته ممّا يُميط اللثام عن جوانب من الإعجاز الفنّي الکامن فيه؛ ویکون ...
أكثر
یتمثّل النسق الصوتي من خلال التناسق بین سمات الحروف في الکلمات؛ بحیث تکون متناسقة مع المضمون الذي یستفاد من السیاق. انطلاقاً من هذا، لقد کانت دراسة الأنساق الصوتیة في القرآن الکريم ومازالت محطّ اهتمام الباحثين بغية الکشف عن جماليّات الأساليب اللغوية المتجلّية في طيّاته ممّا يُميط اللثام عن جوانب من الإعجاز الفنّي الکامن فيه؛ ویکون المستوی الصوتي من أهمّ المستویات اللغویة في القرآن الکریم بکونه المحور الأوّل للولوج إلی عالم النصّ وسیاق الآیات وفضاءاتها؛ إذ يؤدّي التناسق بین الأصوات ودلالاتها المعنوية إلی إفادة المضمون للمتلقّي علی نحو يثير مشاعره. بناءً علی ذلک، یهدف هذا المقال إلی دراسة سورة إبراهيم بمنهجه الوصفي- التحلیلي والإحصائي معتمداً علی المستوی الصوتي (الإيقاعي). يتجلّی من خلال البحث بین أیدي المتلقّي أنّ الصّوت والمعنی متناسقان في سورة إبراهيم (ع)؛ لأنّ الأسلوب یستخدم الأصوات ذات سمة الشدّة والقوّة عندما یدور سياق الآیة حول معانٍ يحتاج التعبير عنها إلی الشدّة والقوّة، وعندما يتناول مضامین معبّرة عن الارتياح والهدوء والطمأنينة، نجد من خلالها انتشار الأصوات المهموسة والاحتکاکیة والأصوات المتوسّطة بین الشدّة والرّخاوة یغلب علی الأصوات الأخری. فالموسیقی الناجمة عن صفات الحروف من جهة الجهر والهمس والشدّة والرخاوة وکيفيّة انتظامها في سیاق الآیة، من السمات الإعجازیّة في القرآن الکریم؛ حيث يتناسق ذلک کلّه مع الجوّ الذي تطلق فيه هذه الموسیقی.